أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfخطبة الجمعة خطبة الأسبوع ، خطبة الجمعة القادمة، خطبة الاسبوع، خطبة الجمعة وزارة الأوقافعاجل

خطبة الجمعة pdf لوزارة الأوقاف 14 فبراير 2020، 20 جماد آخر 1441

خطبة الجمعة

خطبة الجمعة pdf لوزارة الأوقاف المصرية بتاريخ 14 فبراير 2020م، 20 جمادي الآخرة 1441هـ: بعنوان : عناية القرآن  الكريم بالقيم الأخلاقية.

 

حصرياً : تحميل خطبة الجمعة word : عناية القرآن الكريم بالقيم الأخلاقية

 

لتحميل خطبة الجمعة pdf : عناية القرآن الكريم بالقيم الأخلاقية

 

ولقراءة جانب من الخطبة:

 

الحمد لله رب العالمين ، القائل في كتابه الكريم : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} ، وأَشهدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأََشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا مُحَمّدًا عَبدُه ورسوله ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وصحبِهِ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ .

وبعد :

فإن جوانب العظمة في القرآن الكريم لا تُحصى ولا تعد ، فالقرآن الكريم حبل الله المتين ، والذكر الحكيم ، والنور المبين ، والصراط المستقيم ، الذي لا يناله التحريف ، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، من قال به صدق ، ومن عمل به أُجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم ، يقول الحق سبحانه : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} ، ويقول جل شأنه : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} .

وإن من جوانب العظمة في القرآن الكريم عنايته بالبناء الأخلاقي في حياة الأفراد والأمم من خلال منظومة من القيم والمبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني ، والتي تؤسس لمجتمع مترابط ، يتسم بنفوس زكية ، وقلوب نقية ، يتعامل أصحابها فيما بينهم بالصدق، والأمانة ، والرحمة ، والعدل ، ويؤمن كل منهم بسنة الاختلاف بين الناس ، والتعايش السلمي ، واحترام الآخر ، والسعي على إعمار الدنيا بالدين ، حيث يقول الحق سبحانه :

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ، ويقول سبحانه : {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ…} ، ويقول جل شأنه : {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} .

والمتدبر لآيات الذكر الحكيم يدرك يقينًا أن القيم الأخلاقية التي دعا إليها القرآن الكريم:

ليست لونًا من ألوان الترف يمكن الاستغناء عنه ، أو العمل به في بيئة دون أخرى ، بل هي مجموعة من القيم الثابتة لا تتغير بتغير الزمان ، ولا تختلف باختلاف المكان ، وليس أدل على ذلك من أن هذه القيم الأخلاقية كانت منهج حياة طبَّقه النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وحث عليه ، ودعا إليه ، فعندما سئلت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) عن خلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) لم تعدد على سائلها جملة من الأخلاق المتنوعة ، وإنما أحالته إلى القرآن الكريم ، فعن سعد بن هشام ، في قول الله عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، قال: سألت عائشة (رضي الله عنها):

 

يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقالت: “أتقرأ القرآن؟” فقلت: نعم ، فقالت: “إن خلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القرآن” ، وفي توجيه السيدة عائشة (رضي الله عنها) لسائلها تأكيد على أن القرآن كله بما فيه من عقائد وشرائع وعبادات ومعاملات إنما هو في الأساس دعوة قوية إلى بناء الإنسان بناء أخلاقيا متكاملاً ، وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان الأنموذج الأمثل لهذا البناء في جميع شئون حياته .

ومن أهم القيم : احترام آدمية الإنسان ، وحفظ كرامته ، وعدم امتهانه:

فهذا أمر الله تعالى في كتابه الكريم للمؤمن أن ينزه نفسه عن كل ما يؤذي مشاعر الناس كالسخرية ، والاستهزاء ، وسوء الظن حيث يقول سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ، ويقول سبحانه (جل شأنه) :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} ، فالقرآن الكريم يأمر بطهارة القلب وسلامته من كل الرذائل والأضغان ، وعدم سوء الظن بالآخرين ، قال تعالى : {لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ}.

وكذلك من القيم التي عُني القرآن الكريم بترسيخها : قيمة التعاون ، والتكافل والتراحم ، حيث أمر القرآن الكريم المجتمع بجميع أطيافه بالتعاون على البر والتقوى ، فقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ، فالتعاون بين أفراد المجتمع عامل من عوامل قوة الدولة ، وتحقيق الأمن الاجتماعي لأبنائها ، فلكل إنسان متطلبات يسعى إلى تحقيقها، ويجتهد في سبيل تلبيتها، فإن ارتفعت روح التكافل في المجتمع اطمأن وهدأت نفسه تجاه هذه المتطلبات ، بل وسارع هو الآخر في إعلاء قيمة التكافل في المجتمع على قدر وسعه وطاقته ، ولله در القائل :

الناس للناس من عرب ومن عجم بعض لبعـض وإن لم يشعـروا خدم

وقد وجّه النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى قيمة التعاون في كثير من الأحاديث الشريفة ، حيث قال: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)، وقال(صلى الله عليه وسلم) : )المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ) .

ومن هذه القيم : قيمة التفكر ، وإعمال العقل ، فلقد أمر الله (عز وجل) عباده بالتفكر في ملكوت السموات والأرض ، وأثنى سبحانه على المتفكرين، فقال (جل شأنه) : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ، وقال سبحانه : {أَوَلَمْ يَنْظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ} ، وفتح لنا أبواب التدبر ، والتأمل ، فقال سبحانه: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} ، وقال تعالى :

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} ، كما أمرنا بالتفكر في النفس ، فقال تعالى : {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ في أَنفُسِهِمْ} ، وقال جل شأنه : {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}، فالقرآن الكريم يفتح لنا باب التفكر في كل ما يفيد الإنسان ، وهذا التفكر عبادة فقهها الصحابة والتابعون (رضوان الله عليهم) ، وفطنوا إلى غايتها ، يقول أبو الدرداء (رضي الله عنه) : تفكر ساعة خير من قيام ليلة ، ويقول وهب بن منبه (رحمه الله) : ما طالت فكرة امرئ قط إلا فهم ، وما فهم إلا علم ، وما علم إلا عمل .

 

ولقراءة الخطبة صور:

 

خطبة الجمعة pdf لوزارة الأوقاف 14 فبراير 2020، 20 جماد آخر 1441 الخطبة الثانية : خطبة الجمعة pdf لوزارة الأوقاف 14 فبراير 2020، 20 جماد آخر 1441

وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة: عناية القرآن  الكريم بالقيم الأخلاقية ، بتاريخ 20 من جمادي الثانية لسنة 1441 هـ ، الموافق 14/2/2020 م.

 

وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بنص الخطبة : عناية القرآن  الكريم بالقيم الأخلاقية ، بتاريخ 20 من جمادي الآخرة لسنة 1441 هـ ، الموافق 14 من فبراير  لسنة 2020 م، أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.

 

كما أن وزارة الأوقاف واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين.

 

وتؤكد تفهم الأئمة لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي ، مع استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة 14 فبراير 2020.

 

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »